سماعات AirPods Pro | هل صحيح أن سماعات ابل تصدر اشعاعات ضارة ؟

نشرت العديد من الشائعات مجهولة المصدر أشارت إلى أن سماعات أبل AirPods وسماعات البلوتوث بشكل عام يمكنها أن تسبب تلفاً للدماغ وما زاد الطين بلة، انتشار فيديو على تطبيق تيك توك الشهير بشكل فيروسي Viral في وقت سابق من هذا العام بعنوان “لماذا يجب عليك التخلص من سماعات AirPods الخاصة بك”، حيث ادعى صانع الفيديو أن سماعات أبل تُصدر إشعاعات منخفضة التردد والتي تعمل على إتلاف عقلك بعد فترة، وخلال السطور التالية سوف نناقش هذا الأمر ونتعرف هل الأمر حقيقي أم مجرد ضرب في سمعة اجهزة AirPods التابعة للشركة ابل.

https://www.arbandr.com/2021/07/Apple-airpods-Pro-may-be-dangerous.html

سماعات أبل AirPods مضرة 

قال أحد الأشخاص في فيديو له على تيك توك أن سماعات أبل AirPods خطيرة لأنها تكون حرفياً داخل الرأس وبالتالي قريبة من المخ والذي يتعرض لموجات كهرومغناطيسية منخفضة التردد والتي بدورها تعمل على تدمير خلايا عقلك وما أثار الذعر هو فيديو اخر داعم لتلك النظرية على منصة فيسبوك انتشر بشكل خرافي أيضا وزعم صاحبه بأن سماعات أبل تسبب السرطان.


كجواب على ما سبق قال مسؤولو الصحة والعلماء أن تلك الادعاءات ليس لها أي أساس من الصحة، كما أن فيسبوك قام بوضع علامة على الفيديو باعتباره يضم “مغالطات”، غير ذلك نشر موقع رويترز Reuters تقرير جديد وضح فيه أنه لا يوجد دليل على مثل تلك الاشاعات وأشار لآراء العديد من خبراء الصحة والعلوم والأبحاث، الذين قالوا بأنه لا يوجد دليل علمي ثابت يمنع استخدام الأجهزة اللاسلكية مثل سماعات الرأس التي تعمل بتقنية البلوتوث.

هل سماعات AirPods آمنة إشعاعياً ؟

بالنسبة لمعظم الناس التي ليس لديها دراية كبيرة بالاشعاعات، فإن كلمة إشعاع لها طابع تخوفي مرعب، لأن أذهاننا تتذكر على الفور المواد المشعة الخطرة المستخدمة في المفاعلات النووية والأسلحة الخطيرة و الخ ...
وكجواب على السؤال  سماعات AirPods آمنة إشعاعياً هو نعم، تواصلت رويترز مع شركة أبل التي قالت بأنها تختبر جميع منتجاتها على نطاق واسع “لضمان امتثالها لمتطلبات السلامة المعمول بها”، وتتوافق أجهزة AirPods والأجهزة اللاسلكية الأخرى من التابعة لأبل مع جميع إرشادات وحدود التعرض للتردد اللاسلكي المعروفة كما أن سماعات AirPods العادية وبرو أقل بمرتين من الحدود المطبقة للتعرض للتردد اللاسلكي.


وأضافت شركة أبل بأن منتجاتها تخضع لمعايير جد صارمة و التي وضعتها ليس فقط لجنة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية (FCC)، ولكن أيضا اللجنة الدولية للحماية من الإشعاع غير المؤين ( ICNIRP).


هناك بالفعل العديد من مصادر الإشعاع غير المؤين بما في ذلك أجهزة الراوتر والهواتف وحتى فرن الميكروويف وأي شيء يُصدر إشارات في نطاق جيجا هيرتز وما بعده يعتبر مصدر إشعاعي غير مؤين، وبما أن البلوتوث فإنه يعمل بتردد 2.4 جيجا هيرتز، فإن هذا يضع أجهزة AirPods في نفس الفئة جنبا إلى جنب مع كل مجموعة أخرى من سماعات الرأس اللاسلكية.


أخيرا، يمكن القول بأنه من الآمن أن نقول إنه لا داعي للقلق بشأن أي مخاطر صحية من أجهزة AirPods الخاصة بك عندما يتعلق الأمر بالترددات اللاسلكية التي تنبعث منها ولكن ما يجب أن تقلق منه هو تلف السمع بسبب رفع مستوى الصوت عند استخدام السماعات لفترات طويلة.

تعليقات